| ]


يشير الدكتور على مؤنس إلى أن الكثير من المرضي يعتقدون أن طعام مرضى الكبد قد يتطلب ضرورة الابتعاد عن الدهون واللحوم والألياف.. وهناك اعتقادات مختلفة من المرضى، ولكن سنرى الآن أن طعام مرضى الكبد الفيروسى (سى)، يختلف باختلاف أطوار الإصابة به وأضاف الدكتور على أن طعام مرضى الالتهاب الكبدي (سى) الحاد هو نفس طعام جميع المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، والذى يعتمد أساساً على إمداد المرضى بالطعام الذى يحافظ على نسبة السكر بالدم؛ لأن الكبد المصاب لا يستطيع اختزان الجلوكوز واستعماله عند النوم، وأنه يكفى فقط 20% من حجم الكبد ليستطيع المحافظة على نسبة السكر بالدم، وغالبية المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، لا يحتاجون لطعام معين، ونقدم لهم الطعام المناسب لشهيتهم، وبطريقة متكررة ما بين 4 إلى 5 مرات يومياً، أى كل ثلاث ساعات، وأن نبتعد عن المواد الدهنية؛ لأنها تعوق الهضم وتؤدى إلى عسر الهضم
غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن
يؤكد الدكتور على مؤنس أن الغذاء السليم له دور كبير فى وقاية الكبد، بل والجسم بصفة عامة من تأثيرات الفيروس الكبدي (سى). لذلك فإنه من الضرورى المحافظة على التغذية السليمة والحياة الصحية فى أكمل أوجهها لتلافى أى تأثيرات ضارة من الفيروس الكبدي (سى)، ويجب أن نعلم أن غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن يختلف من مريض إلى آخر حسب المرحلة المرضية التى وصل إليها المريض.. والغذاء السليم فى هذه المرحلة المرضية لابد وأن يشتمل على جميع مكوناته الغذائية السليمة، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة على الوزن، لأن قلة الطعام ونقص الوزن يضر بالجسم، حتى أن مرضى السمنة لا يجوز إنقاص وزنهم إلا لوجود سبب مرضى يتطلب إنقاص الوزن مع مراعاة أن يكون إنقاص الوزن تدريجياً، وأيضاً عدم الإسراف فى الطعام وزيادة الوزن، فإنها تؤدى إلى تشحم الكبد الذى قد يكون عاملاً إضافياً أيضاً لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره الضارة على الكبد
المواد البروتينية:
وأضاف الدكتور على أنه يجب مراعاة ألا تقل البروتينات عن 300 جرام يومياً ممثلة فى (اللحوم، الطيور، الأسماك، البقول مثل الفول المدمس، اللوبيا، الفاصوليا، العدس، البيض).. ولابد من الاهتمام بصفة خاصة بالخضراوات والفاكهة؛ لأنها تحتوى على الفيتامينات والمعادن، وأهم شئ المواد المضادة للأكسدة، لأن التأثير السيئ للفيروس الكبدي على الكبد يعتمد أساساً على أكسدة محتويات الخلية.. وبذلك يؤدى إلى مرض الخلية الكبدية، وبذلك تموت الخلية الكبدية قبل أوانها.. لذلك فإن استعمال المواد المضادة للأكسدة قد تكون عاملاً لإزالة الآثار الضارة التى يحدثها الفيروس بخلايا الكبد، وبذلك يمكن أن تظل الخلية الكبدية سليمة لمدة أطول. وأشار الدكتور على إلى أن هذا الموضوع مهم جداً، وأنه مازال تحت البحث لأنه من المعتقد أن ما يحدثه الفيروس بخلايا الكبد هو موت الخلية قبل أوانها وليس قتل الخلايا الكبدية وهى فى أعظم حالاتها الصحية.. وأضاف الدكتور على أنه يجد مرضى الفيروس الكبدي (سى) الذين يعيشون حياة صحية كاملة أقل ضرراً من هؤلاء المرضى الذين يهملون نوعية غذائهم.. ليس فقط المواد المضادة للأكسدة الموجودة فى الخضراوات والفاكهة، والتى ثبت وجودها فى عناصر غذائية أخرى مثل فول الصويا. لذلك نؤكد مرة أخرى أن الخضراوات والفاكهة الطازجة عنصر مهم للوقاية من التأثيرات السيئة للفيروس على خلايا الكبد. أما المواد النشوية فهى ضرورية ويجب أن نهتم بها، وليس كما يعتقد الناس شرب العسل الأسود، فقد ثبت عكس ما يعتقدونه، فهو ضار للكبد لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من الحديد، والكبد الملتهب يمكنه تخزين كمية أكبر من الحديد عن الكبد السليم، ووجود الحديد بالكبد بكميات كبيرة يؤدى إلى التهاب الكبد وزيادة الإنزيمات الكبدية.. ومن العوامل التى تعوق الاستجابة للعلاج بحقن الإنترفيرون هو زيادة نسبة الحديد بالكبد.. كما أن زيادة نسبة الحديد بالكبد تؤدى إلى زيادة الإنزيمات، وأن تقليل نسبة الحديد بعمل فصد للدم يؤدى إلى تحسن الإنزيمات الكبدية
غذاء مرضى التليف الكبدي الفيروسى سى
أشار الدكتور على مؤنس إلى أنه بالنسبة لمرضى التليف الكبدي لابد من الاهتمام بالمواد النشوية مثل (الخبز، الأرز، المكرونة بالإضافة للفاصوليا، البسلة، والفول المدمس)، وذلك حتى نمد الجسم بالجلوكوز اللازم ونحافظ على مستواه بالدم، ولذلك لابد أن توزع هذه الأنواع من الغذاء على ثلاث مرات يومياً. وأضاف الدكتور على أنه لا يعتقد أن (العسل، المربى، الحلويات، السكريات) ضرورية، بل قد تكون عاملاً من عوامل اضطراب نسبة السكر بالدم. أما المواد البروتينية.. فلابد من الاهتمام بها، ولكن بطريقة جديدة، وهى الإقلال من (اللحوم، الأسماك، والطيور) واستبدالها بـ (الفول، الفاصوليا، اللوبيا، العدس، البيض، اللبن الحليب، والزبادى)، بحيث لا تزيد كمية البروتينيات فى مجموعها عن 300 جرام يومياً. أما المواد الدهنية.. فإن مرضي الكبد يعتقدون أنها ممنوعة تماماً، مما قد يؤدى إلى الإضرار بالجسم.. وأضاف الدكتور على أن تناول المواد الدهنية قد يسبب عسر الهضم، ومرضى الكبد دائماً يشكون من عسر الهضم، لذلك فإن القدر اللازم من المواد الدهنية يجب أن يكون أقل من الإنسان العادى، بما لا يزيد على 70 جراماً، ولا يقل عن 40 جراماً يومياً.. ويكون الجزء الأكبر من الزيوت النباتية والجزء الأصغر من الدهنيات الحيوانية. وأشار د. على أن غالبية الأغذية التى نتناولها يدخل فى تركيبها المواد الدهنية.. فاللبن به مواد دهنية حيوانية، والخضراوات تحتوى على المواد الدهنية النباتية، لذلك يمكن القول بأنه من مسموح بإضافة ملعقة كبيرة من الزيوت النباتية إلى الطعام، وقالب صغير (10 جرام) من الزبد المبستر للطعام، أما ما يحتاجه الجسم من المواد الدهنية فموجود فى بقية غذائنا اليومى. والمواد الدهنية ضرورية للمحافظة على صحة وحيوية الكبد، مع العلم بأن بعض المواد الدهنية ضرورية لزيادة مناعة الجسم والمحافظة على جدار خلايا الكبد.. كما أنه من الملاحظ أنه يوجد نقص فى الفيتامينات الضرورية للجسم فى مرضى التليف الكبدي وذلك نتيجة لفقدان الشهية، وقلة الهضم والامتصاص.. لذلك فى بعض الحالات نفضل إضافة بعض الفيتامينات لمرضى الكبد، وأكد الدكتور علي على أن يكون ذلك من المصادر الطبيعية للعلاج بدلاً من الدواء. وأشار الدكتور على إلى أننا نلاحظ أيضاً نقص بعض المعادن فى مرضى التليف مثل: (الزنك، المنجنيز، والكالسيوم).. لذلك نلاحظ شكوى مرضى التليف الكبدي من تقلص العضلات ونقص بعض الهرمونات بل وقلة الكفاءة الجنسية، كما أن مادة الزنك تعتبر مادة مضادة للأكسدة، لذلك لابد من إمداد هؤلاء المرضى بالأدوية المحتوية على مثل هذه المعادن، وإن كان من المفضل الأغذية الطبيعية المحتوية على هذه المعادن فى (الخضراوات، الفاكهة، والخبز المصنوع من الدقيق الأسمر). وأضاف الدكتور على أنه إذا استعملنا الأدوية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، فحذار من الأدوية المحتوية على الحديد، لأنه قد جرت العادة على أن الأدوية المحتوية على المعادن والفيتامينات يدخل فى تركيبها الحديد. ويشير الدكتور على إلى أنه من الملاحظ أن مرضى التليف الكبدي عندهم استعداد لاختزان الماء والملح، لذلك نلاحظ فى بعض المرضى الامتلاء وتورم القدمين عند الوقوف لمدة طويلة أو عند السفر، ويعتقد البعض أن هذا نتيجة اضطراب بالدورة الدموية للقدمين أو أنه دوالى بالساقين.. وهو فى حقيقة الأمر استعداد لاختزان الماء والملح فى بعض الأمراض، خاصة مرضى التليف الكبدي، لذلك، كان من الضرورى الإقلال من الملح بل يفضل التعود على الامتناع عنه، خاصة أن حاسة التذوق تعتمد على التعود فإن حرصنا تماماً على تغييرها وإصرارنا على ذلك، لمدة ستة أسابيع، أصبح مذاق الطعام المالح غير مرغوب فيه، وإذا ذكرنا الملح يجب أن نعلم أن المواد الغازية والشوربة والأدوية الفوارة المضادة للحموضة، حكمها فى ذلك حكم الملح. ويعتقد البعض أن الموالح مثل البرتقال واليوسفى (هى ملح) ولكنها موالح ويمكن أكلها كالمعتاد، إلا إذا كان هناك حموضة بالمعدة فيفضل أن تكون غير حمضية وبعد الطعام، ويمكن استبدال الملح بقليل من الخل، ولكن ضرورة التعود على الطعام بدون ملح شئ مهم، خاصة أن الخل غير مناسب للمصابين بحموضة المعدة
غذاء مرضى التليف.. المصابون بالخلل الكبدي
يشير الدكتور إلى أن هؤلاء المرضي هم المرضى الذين يشتكون من تورم القدمين والاستسقاء، فإلى جانب ما وصفنا لمرضى التليف الكبدي من غذاء، فإننا هنا نؤكد لهؤلاء المرضى على ضرورة الامتناع تماماً عن الملح، وكما ذكرنا فإن المعلبات والمواد الغازية والمواد الفوارة الهاضمة لابد من الامتناع عنها، وكذلك الشوربة، خاصة شوربة الخضراوات أو اللحوم. كما ننصح بالتخلى عن شرب العصائر المختلفة وأيضاً كثرة شرب القهوة والشاى، ونكتفى وإن كان ضرورياً بفنجان أو اثنين من أيهما.. ولا ننصح إلا بشرب الماء لأن السوائل يمكن أن تختزن بالجسم، كما أن الملح يمكن أيضاً أن يختزن بالجسم وبذلك تزداد كمية المدرات التى توصف للمرضى والتى قد يكون لها تأثير سيئ على الكلى
غذاء مرضى الخلل المخي المصاحب لتليف الكبد
يؤكد الدكتور علي على أن العلاج هنا هو الطعام.. فإذا نظمنا الطعام تماماً نستطيع الوقاية من حدوث نوبات الخلل المخي الذى تعقبه الغيبوبة الكبدية. وأشار إلى أن الابتعاد عن البروتينيات الحيوانية مثل (اللحوم، الأسماك، والطيور) بأنواعها أصبح ضرورة ملحة فى هذه المرحلة الكبدية، وإذا كان لا يمكن الاستغناء عنها، فيمكن أخذ قدر بسيط يختلف من مريض لآخر اعتماداً على عدم ظهور الخلل المخي بالقدر الذى نتناوله من هذه اللحوم، ولكن الأفضل الابتعاد كلياً عن هذا الطعام.. فقد يكون الابتعاد تماماً عن هذه المواد البروتينية المذكورة عاملاً من العوامل التى تؤدى إلى نقص نسبة البروتين بالدم (زلال الدم)، ولذلك يجب تعويضها بمواد بروتينية لا تضر هذا المريض وبالقدر المطلوب، ولذلك يمكن تعويضها بكوب من الحليب، أو الزبادى، أو طبق مهلبية، أو 2 ملعقة فول مدمس، أو 2 بيضة.. فهذا القدر من الغذاء يعوض هذا المريض عن البروتينات الحيوانية ويمده بالقدر اللازم من مواد بروتينية مفيدة غير ضارة. وأضاف الدكتور على مؤنس أن المريض إذا حافظ على هذا الأسلوب الغذائى كان وقاية له من الإصابة بالخلل المخي والغيبوبة الكبدية، مع مراعاة ألا يصاب بالإمساك وذلك بالطعام المحتوى على الألياف الموجودة بالخضراوات والفاكهة والخبز الأسمر وكوب الحليب وبذلك نجد أن هذا الطعام ضرورى جداً لهؤلاء المرضى، وأكد الدكتور علي على أنه يفضل دائماً الحرص على وصف الطعام لهم قبل وصف العلاج
...تابع القراءة

| ]


ور جدل كبير في المجامع الفقهية والقانونية حول القات لتحديد الحكم الفقهي والقانوني فيه، بالرغم من إدراج منظمة الصحة العالمية له ضمن قائمة المواد المخدرة منذ حوالي عشرين عاماً، ولذلك آثرنا إفراد هذا النبات بموضوع خاص يلقي الضوء على حجم تعاطيه والآثار الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المترتبة على ذلك من خلال واحدة من أشهر الدول تعاطياً له وهي اليمن.
نبات مخدرأدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.
وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا، وتزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي 800 م من سطح البحر، ويصل طول الشجرة أحياناً إلى ستة أقدام، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس.
التركيب الكيميائي تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تتسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق. وتناول تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 1979 القات جاء فيه أن باحثيها توصلوا إلى حصر أربعين مادة من أشباه القلويات في نبتة القات، صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين، ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي، تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين.
وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة، ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك، وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات.
وفي أوائل الثمانينيات اكتشف الباحثون في منظمة الصحة العالمية مادة جديدة في الأوراق أطلقوا عليها اسم "الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" تتشابه كذلك معه مجموعة الأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي.
طرق التعاطي يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزنيها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المياه الغازية بين الحين والآخر.
تستمر عملية الاجترار هذه لساعات طويلة، حيث يبدأ المضغ (التخزين) بعد تناول الغداء الذي يكون غالباً بين الواحدة والثانية ظهراً إلى قبيل غروب الشمس، ثم يعاود بعضهم التعاطي مرة أخرى حتى ساعة متأخرة من الليل.
النرجيله والمياه الباردة من مسلزمات تعاطي القات
العادات المصاحبة للتعاطييصاحب تخزين القات تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن "دواوين" وتكون نوافذها مغلقة حيث يتكاثر في أجوائها سحب الدخان الكثيفة.
توضع حزم القات أمام المتعاطين بصورة جماعية أو فردية، كما توضع أمامهم آنية صغيرة للبصاق الذي يخرج من أفواههم بين الحين والآخر، وكذلك توضع مياه باردة أو مياه غازية على حسب رغبة المتعاطي.
في الساعات الأولى لتعاطي القات يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق.
يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل.في حين يرى آخرون معارضون لهذه العادة بأن القات سببا من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطي القات حيث تجلس هي الآخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية.
ولتعاطي القات بعدا اجتماعياً سلبيا آخر يتمثل في ذهاب جزء كبير من دخل الأسرة في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة وبخاصة في الجوانب المتعلقة بالغذاء والتعليم مما ينعكس في النهاية على الجو العام للأسرة.
”صعوبة التبول والإفراز اللإرادي للسائل المنوي والضعف الجنسيمن أشهر تأثيرات القات الفسيولوجية”الآثار النفسية والفسيولوجيةيرى الأطباء أن القات ليست له أية فوائد صحية كما يتوهم بعض المتعاطين، ويعددون الكثير من الأمراض التي تسبب فيها القات، ومنها صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات.كذلك يؤدي إدمان القات إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في اليمن على سبيل المثال.ويؤثر على الجهاز الهضمي، وهومسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم، وأمراض البواسير، بسبب وجود مادة التانين، ويعزى السبب كذلك إليه في فقدان الشهية وسوء التغذية لدى المتعاطين.
وقد لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته.
أما عن آثاره النفسية فيلاحظ على ماضغي القات ميلاً للكسل الذهني بعد ساعات من الإدمان، ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب، ونوم متقطع.



القات مقارنة بالغذاء لذوي الدخل المنخفض
القات والاقتصاديؤثر تعاطي مخدر القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها.ففي اليمن على سبيل المثال أثرت زراعة القات على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية،
أما عن حجم الانفاق على تعاطي القات فيبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية قرابة 25 مليار ريال يمني سنوياً (156 مليون دولار تقريباً). وتذكر دراسة لمكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء أن عدد اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء الضروري بلغ ثلاثة ملايين نسمة عام 1996، ومن المتوقع في ظل معدلات التنمية الحالية أن يبلغ هذا العدد أربعة ملايين في العام الحالي (2001)، ويضيع القات على الدولة اليمنية عشرين مليون ساعة عمل يومياً على الأقل كما جاء في دراسة أجرتها الحكومة اليمنية. وتوضح الإحصائيات الرسمية أن القات يضيع على الفرد 1460 ساعة. ويتعاطى القات مجموعات كبيرة من الفقراء ذوي الدخل المنخفض غير القادرين ابتداء على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتتهم وحرمانهم.
وفي التقرير العام لمسح ميزانية الأسرة الذي أجرته الحكومة اليمنية عام 1998 أظهر أن الإنفاق على التبغ والقات يأتي في المرتبة الأولى بين الإنفاق على مجموعة السلع الغذائية وسط سكان الحضر، إذ تعتبر هذه الأسر القات سلعة غذائية يحدد لها جزء رئيسي من ميزانية الأسرة. وجاء الإنفاق على شراء القات في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على الحبوب في الريف.
وتشير إحصائيات الجهاز المركزي اليمني إلى أن نصف مليون أسرة يعتمد دخلها الأساسي على زراعة وتجارة القات، أي أن أكثر من 20% من عدد السكان في اليمن قد ارتبطت حياتهم بزراعة وتجارة القات، الأمر الذي يجعل من مقاومة هذا المخدر أمراً معقداً.
القات والمياهأما تأثير القات على استهلاك المياه فتشير الإحصائيات المتوفرة عن نموذج اليمن إلى أن القات في المزارع المحيطة بمدينة صنعاء على سبيل المثال يستهلك نصف الكمية المخصصة لها من المياه والبالغة 60 مليون متر مكعب.الدين والقانون والقات يزيد من انتشار القات في الدول المذكورة عدم صدور تشريعات قانونية تحرم تعاطيه أو الاتجار فيه، مقارنة بالدول التي اعتبرته من المواد المخدرة المحظورة مثل المملكة العربية السعودية على سبيل المثال والتي ظهر تعاطي القات في بعض محافظاتها المتاخمة للحدود اليمنية وبخاصة في منطقة جيزان.
أما في اليمن فقد صدرت عدة قرارات حكومية بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعته أو تعاطيه لكن مصير تلك القرارات كان الفشل، حيث لا توجد آلية فعالة لتنفيذها.
وفي العامين الماضيين اتخذت الحكومة اليمنية عدة إجراءات في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة، منها منع تعاطيه في المؤسسات العسكرية والأمنية وداخل المؤسسات الحكومية، وعملت على زيادة ساعات العمل لتفوت على المتعاطين فرصة شرائه أو الخروج قرب الثانية عشر ظهراً إلى الأسواق بحثاً عنه، لكن إلى الآن لم تجد هذه الإجراءات نفعاً في التقليل من تعاطي القات المنتشر بين اليمنيين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية.
وأنشئت بعض الجمعيات الأهلية لمحاربة القات، من أشهرها الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات التي تأسست عام 1992، ولها فروع في بعض المحافظات، وتهتم بنشر الوعي بأضرار هذا النبات المخدر. كذلك أنشئت صحيفة غير دورية تحمل عنوان "يمن بلا قات" متخصصة في التوعية بأضراره الصحية والنفسية والاقتصادية.
وبالنسبة لعلماء الدين الإسلامي في اليمن، يلاحظ انقسامهم في الرأي حول هذا النبات، فالبعض يرى جوازه لعدم ثبوت آثاره التخديرية لهم، وبالتالي لا يستطيعون قياسه على المسكرات التي تغيب العقل، في حين يرى البعض الآخر تحريمه على اعتبار أنه يؤدي إلى مضيعة الوقت والمال وما يؤكد الأطباء من أنه سبب للعديد من الأمراض.
وإزاء هذا الاختلاف في النظرة الفقهية والاجتماعية لهذا النبات المخدر فإن هذه المشكلة مرشحة للاستمرار لفترات طويلة بالرغم من الإجماع العلمي على آثاره السلبية الفسيولوجية والنفسية.__________المصادر:1- المركز الوطني للمعلومات، اليمن، نقلاً عن وزارة الزراعة والجهاز المركزي للإحصاء. مع الإشارة إلى أن الجدول لم يشمل احصائيات القات للأعوام 1990، 1991، 1992.2- منظمة الأغذية والزراعة 3- جامعة بنسلفانيا، مادة الـ Evrything about QAT ، Qat4- موقع Drugscope مادة الـ KHAT5-National Library of Medicine مادة الـ QAT.6- قناة الجزيرة، برنامج ضيف وقضية، القات في اليمن: تطور الظاهرة والعلاج.7- المخدرات مأساة البيئة المعاصرة - مرجع سابق - ص 669 - 695.8- سعيد ثابت - صحيفة المستقلة - العدد 344 السنة التاسعة - 26/3/2001م - مقابلات مع عدد من أطباء الجهاز الهضمي في اليمن.

إعداد: محمد عبد العاطي


المصدر:الجزيرة
...تابع القراءة

| ]


التهاب البروستاتاطرق الوقاية و العلاجتقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج. عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي. غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين. يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.تلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها. تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات. من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك مواداً أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية. التهاب البروستاتاهناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ. التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة. بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقاً في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم. ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي:1. بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.2. قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات. فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلاً بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب. احتقان البروستاتايقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة, ومن الأسباب التي تؤدي إلى احتقان البروستاتا:( أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.(ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.(ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.(د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل).(ه) التهابات البروستاتا.(و) المشروبات الكحولية.(ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره. أعراض احتقان البروستاتا:1. حرقان عند التبول وتقطع بالبول.2. سرعة القذف.3. نزول الدم مع المني.4. ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي. يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج:- عدم تعاطي المشروبات الكحولية.- تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسياً مبكراً يشيخ جنسياً مبكراً).- معالجة الإمساك إن وجد.- الابتعاد عن التوابل والحوار.- الإقلاع عن العادة السرية.- معالجة التهابات البروستاتا المزمن.- الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور. التهاب البروستاتا الحادطرق العدوى:1. الاتصال الجنسي مع المصابين بالأمراض الجنسية مثل مرض السيلان أو الترايكومون وغيرهما. وقد تصل الجراثيم إلى البروستاتا مباشرة عن طريق مجرى البول وتستقر بها. بعض أنوع من جراثيم السيلان تهيئ الفرصة كذلك لفصائل أخرى من الجراثيم لغزو البروستاتا وإحداث التهابات بها. 2. التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية والقولون المزمن حيث تنتقل الجراثيم من ذلك الموطن إلى البروستاتا عن طريق الدورة الدموية. 3. التهابات الكلى والمجاري البولية إذ تصل الجراثيم مباشرة عن طريق مجرى البول الخلفي الذي تفتح به قنوات البروستاتا. أكثر من 80% من التهابات البروستاتا يصحبها التهاب بالحويصلة المنوية ويكون لذلك أثر مهم على عدد وحركة الحيوانات المنوية وقد تكون سبباً لبعض حالات العقم عند الذكور. أعراض التهاب البروستاتا الحاد:1. ارتفاع بدرجة حرارة المريض مع رعشة وألم بالمفاصل وفقدان الشهية والقيء.2. ألم اسفل منطقة العانة وقد يمتد إلى الشرج أو ألم بالعضو التناسلي وأعلى الفخذ.3. ألم أسفل الظهر وأحياناً البطن.4. فقدان الرغبة الجنسية.كما تم التعرف على أعراضأخرى متواجدة في المجاري البولية ومنها ما هو تالي:1. سيلان من مجرى البول.2. حرقة عند التبول وتكرار التبول مع العسرة.3. نزيف آخر البول.4.انحباس البول في الحالات الشديدة.5. نزول دم مع المني.6. إذا لم يعالج التهاب البروستاتا الحاد فقد يتكون خراج بالبروستاتا وعندئذ تزداد حالة المريض سوءاً وقد يؤدي الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن بالبروستاتا. يجب مراعاة ما يلي عند العلاج:- مراجعة الطبيب المختص.- الراحة والإكثار من السوائل.- تناول بعض الملينات الخفيفة.- الامتناع عن المشروبات الكحولية نهائياً.- الامتناع عن تناول التوابل والبهارات.- الابتعاد عن المهيجات الجنسية من أي نوع كانت.- عدم تدليك البروستاتا في حالة الالتهاب الحاد. التهاب البروستاتا المزمنالتهاب البروستاتا المزمن من أكثر الأمراض التي تصيب الذكور بعد العقد الرابع. ولكن ما نلاحظه في السنوات الأخيرة بأن الإصابات بين الشباب أصبحت تشكل نسبة كبيرة. كذلك فقد يكون أكثر من 40% من مراجعي مراكز وعيادات الأمراض التناسلية مصابون بالتهاب البروستاتا المزمن، ويرجع ذلك إلى:1. إصابات الشباب المبكرة والمتكررة بالأمراض الجنسية خاصة مرض السيلان.2. الإسراف في استعمال العادة السرية.3. الكبت الجنسي وكثرة التعرض للمهيجات الجنسية مثل الأفلام والصور المثيرة جنسياً دون إشباع الرغبة الجنسية، إذ يؤدي ذلك كما ذكرت سابقاً إلى احتقان بالبروستاتا وبالتالي إلى التهابها المزمن في كثير من الحالات.4. المشروبات الكحولية.5. الالتهابات المزمنة خاصة باللوزتين والقولون والمجاري البولية. ملاحظة: في التهاب البروستاتا يظهر التحليل المخبري لإفراز البروستاتا نسبة صديد أكثر من 10 خلايا صديدية لكل مجال بعدسة المجهر المكبرة. أعراض التهاب البروستاتا المزمن:قد لا يشكو المريض من أي أعراض رغم ارتفاع نسبة الصديد بإفراز البروستاتا. وفي بعض الحالات تظهر الأعراض الآتية: 1. سيلان خفيف من مجرى البول خاصة في الصباح ويكون الإفراز شفافاً أو بلون الحليب ولزجاً وقد يلاحظ الإفراز عند فتحة مجرى البول أو نجده متجمداً وقافلاً مجرى البول الأمامي.2. حرقان عند التبول وكثرة التبول ويلاحظ المريض بأن البول غير صافي ويحتوي على مواد عالقة على شكل خيوط رفيعة.3. ألم أسفل كيس الخصية وقد يمتد إلى منطقة الشرج.4. ألم بالعضو التناسلي أو بالخصية.5. ألم أسفل البطن والظهر وقد يشتد الألم ويشبه المغص الكلوي في بعض الحالات.6. فقدان الرغبة الجنسية وأحياناً يؤدي إلى الضعف الجنسي.7. سرعة القذف. 8. ألم عند الإنزال وقد يكون المني مخلوطاً بالدم وفي بعض الحالات يشعر المريض بأن إنزال المني غير كامل.9. احتلام مصحوب بألم.10. نزول المني مع البول.11. يشعر بعض المرضى باعتلال الصحة وعدم التركيز والإجهاد.12. قد تحدث مضاعفات أخرى مثل التهابات بالعين والمفاصل والأعصاب. تدليك البروستاتا:تدليك البروستاتا في حالات الالتهاب المزمن قد يكون من أنجع وسائل العلاج وقد يكون أهم من استعمال المضادات الحيوية للأسباب الآتية:1. إن بعض حويصلات البروستاتا قد تكون ممتلئة بالصديد وقنواتها التي تفتح في مجرى البول مقفلة فبالتالي ليست هناك وسيلة لخروج الصديد إلا بالتدليك الذي يساعد على فتح القنوات وخروج الصديد مع مجرى البول.2. صعوبة وصول المضادات الحيوية وعدم مقدرتها على الانتشار أو التركيز في أنسجة البروستاتا وقد يتناول المريض العديد من المضادات الحيوية دون جدوى.3. ينشط التدليك الدورة الدموية بالبروستاتا وبالتالي يمنع الاحتقان بها.4. قد يساعد التدليك على تكوين مضادات ذاتية تعين الجسم على مقاومة الالتهاب.ملاحظة: يجب ملاحظة الآتي:(أ) عدم تدليك البروستاتا مطلقاً في حالات السيلان الحاد أو في حالات التهاب البروستاتا الحاد إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات للمريض.(ب) يجب أن يكون التدليك برفق وبواسطة الطبيب المختص. د. باسم شعبان صادقأستاذ مساعد , كيمياء الدواء و طرائق تخليقةكلية الصيدلة والعلوم الصحيةشبكة جامعة عجمان للعلوم و التكنولوجياالإمارات العربية المتحدةDR. BASSEM SHABAN SADEKASS. PROFESSOR FOR MEDICINAL CHEMISTRY & DRUG DESIGNFACULTY OF PHARMACY & HEALTH SCIENCESAJMAN UNIVERSITY OF SCIENCE & TECHNOLOGY NETWORK


بقلم: د. باسم شعبان صادق

...تابع القراءة

| ]


سلس البول أو (مشكلة عدم التحكم الكامل في البول)
له علاجات كثيرة ويعتمد العلاج على معرفة السببفهناك أسباب كثيرة مثل:1-اصابات الرأس والنخاع الشوكي.مثل اعتلال في الأعصاب المغذية للمثانة أو الإحليل بسبب إصابة النخاع الشوكي أو أورام في المخ أو النخاع.2-أمراض الشيخوخة في الجهاز العصبي، أو مرض الباركنسيون أو الشخص المصاب بالخرفأو بعض الأشخاص لديهم صعوبات في التنقل والحركة.وتسمى هذه الحالات بالسلس الوظيفي حيث لا يستطيع الشخص أن يذهب إلى دورة المياه بسبب عدم تقديره للوقت أو بسبب العجز أو الخرف.3-تضخم البروستاتا، أو حصوات المثانة، أو عند ضعف عضلات المثانة :كما هي الحال في مضاعفات داء السكري أو بعض الأورام.(ويسمى هذا السلس بالسلس الفائض)حيث تكون المثانة ممتلئة دائماً، وتسرب البول باستمرار4-ضعف عضلات الحوض عند النساء بسبب الحمل والولادة.5-عندما تصاب المرأة بتمزّق عند الولادة أو الجراحة:فينشأ ممرٌ مباشرٌ ما بين المثانة البولية والأعضاء التناسلية فيخرج البول من هذا الممر إلى الخارج.6-استعمال بعض الأدوية مثل مدرات البول، أو بسبب التهاب المسالك البولية، أو بسبب الإمساك الشديد:ويكون هذا النوع من السلس مؤقتاً،ويسمى بالسلس العارض.7-العطاس أو السعال أو الضحك أو الحمل:وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على أسفل البطن والحوض ويكثر عند النساء ويسمى هذا السلس بالسلس الكربي.8-مشكلة في العضلات وهذا يكون في حالة التصلب اللويحي.والعلاج كما ذكرت لك يعتمد على السببفهناك:1-العلاج بالتمارين لتقوية عضلات الحوض والمثانةأ)ينام الشخص على ظهره والساقين مفتوحين ثم يحاول أن يقبض عضلات مجرى البول والمستقيم ( كأنه يحاول أن يمنع نزول البول والبراز ) ويحاول أن يحافظ على هذا الانقباض من 3 –5 ثواني ، ثم يستريح ضعف وقت الانقباض ( أي إذا كان وقت انقباض العضلة 3 ثوان يكون وقت الاسترخاء 6 ثوان ، ثم يكرر هذا التمرين مع التركيز على الإحساس بالعضلة ، وهي مشدودة ورؤيتها وهي تنقبض ، ثم وهي تسترخي ، أو الإحساس بهذا الانقباض بيده ( حول مجرى البول ) ثم الإحساس باسترخاء هذه العضلة ، وكبرنامج مقترح لتقوية هذه العضلات يمكن عمل أربع مجموعات من التمرين يومياً كل مجموعة تتكون من 10 انقباضات مستمرة ( من 3-5 ثوان ) مع فترة استرخاء بين كل انقباض كما سبق ومن 10 - 20 انقباض سريع ( انقباض سريع لمدة ثانية مثلاً ثم استرخاء سريع ) مع زيادة العدد في كل يوم بمعدل 10 انقباضات لكل مجموعة للوصول إلى 200 تكرار للتمرين يومياً على الأقل ( يمكن أن يكون هذا التكرار حسب قدرة المريض على أداءه تزداد تدريجياً ) . و يلاحظ أداء هذه التمرينات والمثانة غير ممتلئة .ب)يمكن أداء نفس التمرين أثناء التبول ، حيث يقوم المريض أثناء نزول البول بمحاولة وقف نزوله ثم استمرار نزوله وتكرار ذلك عدة مرات . و يفضل أداء تمرينات تقوية عضلات أرضية الحوض في البداية من وضع النوم على الظهر أو الجنب ، حيث يكون ذلك أسهل ، ثم التدرج لأدائها أثناء الجلوس والوقوف. في بعض المرضى يحدث خروج للبول عند الحركة من وضع الجلوس للوقوف ، ولمقاومة هذه القابلية يمكن أداء الانقباض أثناء هذه الحركة لمنع هذا التسرب أثناء تغيير الوضع.ت)التمرين المتدرج للعضلات المتحكمة في منع خروج البول ويسمى تمرين المصعد ( الأسانسير ):حيث يتخيل المريض وكأنه يركب المصعد الذي يصعد من دور لآخر ويحاول أن يقبض هذه العضلات مع زيادة شدة الانقباض كلما صعد المصعد من دور لآخر ، ثم الاسترخاء التدريجي أيضاً للعضلات ، حيث يحاول الاسترخاء بشكل متدرج كلما نزل المصعد من دور لآخر .2-العلاج بالعقاقير والأدوية:فيمكن استعمال الأدوية لعلاج أنواع متعددة من السلس، فبعض الأدوية تقلل من تقلص عضلات المثانة، وأنواع أخرى تسبب تفريغاً أفضل للمثانة لمنع تجمع البول فيها، وأدوية أخرى تزيد من فعالية صمام الإحليل وتمنع تسرب البول من خلاله3-العلاج بالأجهزة الإلكترونية(كالتحفيز الكهربائي):-حيث يستعمل التيار الكهربائي ذو الشحنة القليلة لتنشيط عضلات الحوض، وتأتي النتائج مشابهة لنتائج التمارين. توضع الأقطاب الكهربائية في المهبل أو الشرج، وتعطي ذبذبات تثبط العضلات النشطة وتحفز صمام الإحليل. تستعمل هذه الطريقة لعلاج السلس الكربي والزحير البولي.4-القسطرة لإفراغ المثانة:ويستخدم إذا إذا كان السلس ناتجاً عن اعتلال في الأعصاب المغذية للمثانة أو الإحليل بسبب إصابة النخاع الشوكي أو أورام في المخ أو النخاع، فإنه يتم استعمال قسطرة لإفراغ المثانة، والقسطرة هي عبارة عن أنبوب بلاستيكي رفيع يدخل إلى المثانة من الإحليل لسحب البول ويتصل هذا الأنبوب بكيس بلاستيكي يتجمع فيه البول بعد سحبه، ويمكن استخدامه مرة واحدة أو أكثر، كما يمكن إزالته أو تركه لفترات معينة حسب الحاجة وحسب توجيه الطبيب.5-العلاج بالهرمونات:-مثل الإستروجين حيث يساعد على تفعيل عضلات الحوض وإعادة نشاطها بعد توقف الدورة الشهرية.6- العلاج بالحقن بالكولاجين:وهي مادة ليفية طبيعية تحقن تحت الجلد تعطي سماكة وقوة في منطقة الإحليل وماحو لها فتعطي الإحليل صلابة تمكنه من التقلص والإغلاق وتمنع تسرب البول من خلاله

...تابع القراءة

| ]


...تابع القراءة

| ]


الفحص المعمول به حاليا للمقبلين على الزواج وهو إجباريا يقتصر على فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم وحجم كريات الدم الحمراء ومن هذين الفحصين البسيطين إن كانا طبيعيين يفترض أن المريض خال من مرض . أما إذا كان فيهما خلل فيطلب منهما عمل فحص آخر وهو عمل تحاليل الدم المفصلة لأنواع الهيموجلوبين عن طريق الفصل الكهربائي.
هذا هو ملخص الفحص الذي يطلب من المقبلين على الزواج عمله . لكن هل هذا الفحص كافي لتجنب جميع نتائج الرباط الزوجي ؟ بالطبع لا . ففحوصات ما قبل الزواج تبدأ بهذا الفحص ولكنها في الحقيقة تمتد إلى أكثر من ذلك بكثير .
فيمكن أن تقسم فحوصات ما قبل الزواج إلى ثلاثة أقسام رئيسية :
فحوصات لتجنب الأمراض الوراثية .
فحوصات لمعرفة قدرة المقبلين على الزواج على إنجاب الأطفال .
فحوصات لمعرفة إن كان أي من الطرفين يحمل أمراضا قابلة للنقل من طرف إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي أو المخالطة اللاصقة.
وللتوضيح يجب مناقشة كل موضوع على حدة :
القسم الأول: الفحوصات الوراثية التي يجب عملها إلى جانب الثلاسيميا هي باقي فحوصات الدم و تكسرها ، فثلاسيميا الدم هو مرض ينقل عن طريق الوراثية ويؤثر على عمر الكريات الدم الحمراء. ففي مرض الثلاسيميا تحصل طفرة في مكونات الهيموجلوبين مما يسبب إلى تكسر في خلايا كرات الدم الحمراء فيحاول الجسم أن يعوض هذا النقص عن طريق زيادة تكاثر كرات الدم الحمراء و بالتالي تصبح كثير من عظام الجسم و أعضاؤه هي مصنع للنخاع العظمي مما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة الرأس وكبر الطحال و الكبد ، و لكن كل هذا الإنتاج الكبير من كرات الدم الحمراء يفشل في تعويض الهلاك الذي تتعرض له كرات الدم الحمراء ، فيضطر الطبيب إلى نقل الدم إلى المريض بصفة مستمرة . و نقل الدم عادة ما يكون مصحوبا بازدياد الحديد في جسم المصاب مما يسبب له ضررا بالغا على الكبد و القلب أو الفرصة للإصابة بالتهابات فيروسية للكبد . وغالبا ما ينتهي الأمر بالمصابين بهذا المرض إلى الوفاة عادة في العقد الثالث من العمر إلا إذا أجريت لهم عملية زرع نخاع جديدة.
ولعل مرض الثلاسيميا ليس هو المرض الوحيد الذي يصيب الدم ولكنه الأكثر انتشار هنا في الأردن ،و لكن هناك مرض لا يقل عنه انتشار خاصة في دول الخليج العربي و هو الأنيميا المنجلية ، وهو كذلك ينتج عن طفرة جينية للهيموجلوبين مما يؤدي إلى تقريبا نفس أعراض مرض الثلاسيميا . أما الأمراض الوراثية الأخرى فيكون الفحص عادة انتقائيا طبقا لظروف كل عائلة ، فينصح المقبلين على الزواج أن يفتشوا في أمراض العائلة فان وجدوا أن هناك مرضا وراثيا موجودا بالعائلة فينصح باستشارة أخصائي وراثة عن الطرق الوراثية لنقل هذا المرض و كيفية فحصه.
و لعلني أسرد هنا قصة اثنين جاءا إلى المختبر لفحص مرض عضلي وراثي يصيب كثيرا من أهل الزوج و هو مرض Myotonic dystrophica فعندما أقبل الخطيب على خطيبته وجد أن أحد عائلة الخطيبة به مرض عضلي و لكنه لم يتبين له التشخيص لطبيعة المرض العضلي الموجود في أقارب الخطيبة فأوجس خيفة من أن تكون خطيبته حاملة لنفس المرض العضلي الموجود في عائلته ، فعندما جاءا إلى المختبر تم فحص جين مرض Myotonica dystrophica فتبين لنا أنه لا يحمل أي منهما المرض فتم الزواج باطمئنان من الطرفين من أن ذريتهم لن تكون مصابة بمثل هذا المرض العضلي .

القسم الثاني: الفحوصات اللازمة لمعرفة إن كان هناك قدرة على الإنجاب من الطرفين ، و ينصح بهذه الحالة بشدة إن كان الطرفين يرغبان بالإنجاب . وحتى لا يصاب أي من الطرفين بكآبة تنغص عليه حياته إن وجد قرينه لا يستطيع الإنجاب أو يستطيع ولكن عن طريق أطفال الأنابيب . و يجب أن تشمل هذه الفحوصات فحص الحيوانات المنوية عند الرجل لمعرفة عدد الحيوانات المنوية ونسبة الحيوانات المنوية السليمة و نسبة الحركة الفاعلة فيها.
كما ينصح بعمل هرمونات الذكورة للاطمئنان على الوضع الصحي للإنجاب . أما للأنثى فينصح بشدة عمل هرمون FSH في اليوم الثالث من الدورة الشهرية بالإضافة إلى فحوصات الهرمونات الأخرى المنظمة للدورة . و إن كانت الأنثى تعاني من زيادة الشعر فينصح لها أن تعمل مجموعة من فحوصات الشعر الزائد . و قد أعجبت يوما بأب لخطيبة من سكان جرش أن طلب من خطيب ابنته أن يعمل فحص الحيوانات المنوية . و عندما أجرى الفحص تبين أن الخطيب ليس له قدرة على الإنجاب بصورة طبيعية مما أدى ذلك إلى عدم الارتباط بينهما لأنه ولو تم الارتباط في هذه الحالة فانه كان ربما سيؤدي إلى الطلاق السريع إن اكتشف أحدهما أن الطرف الآخر لا ينجب .

القسم الثالث: فحوصات الأمراض القابلة للانتشار عن طريق الاتصال الجنسي فهي من حق كل طرف يريد الارتباط بالطرف الآخر أن يكون على علم مسبق وكامل بمجموع حالة هذه الأمراض عند قرينه قبل الاتصال به حتى لا يشعر بالغبن أو أن حياته في خطر مستمر ، ومن هذه الفحوصات هي عمل وظائف الكبد و التهاب الكبد الوبائي B ب و C ج و الالتهابات الجنسية بالإضافة إلى أمراض الكلى المزمنة . فان كان أحدهما مصاب بالتهاب الكبد الفيروس B فينصح بشدة للطرف الآخر أن يأخذ مطعوم التهاب الكبد للفيروس B و المتوفر حاليا و بأسعار زهيدة في معظم الصيدليات وذلك إذا أراد الارتباط بالطرف المصاب . أما إن كان أحد الطرفين مصابا بالتهاب الفيروسي للكبد C فعليه أن يعلم الطرف الآخر أنه لا يتوفر الآن طعم مضاد للفيروس C .
أما الالتهابات الجنسية الأخرى فاكثر هذه الأمراض هي مرض الزهري ومرض الهربس الجنسي .فينصح إن كان أحدهما يشك أن الطرف الأخر يحمل أحد هذين المرضين يطلب من قرينه الفحص لهما خاصة أن الانتشار بين الطرفين لهذين المرضين أسرع بكثير من أي أمراض أخرى.
من كل هذا يتبين لنا أن فحوصات ما قبل الزواج تبدأ بفحص الدم لمرض الثلاسيميا ولكنها تمتد إلى أكثر من ذلك بناء على رغبة المقبلين على الزواج لمعرفة الكثير عمن يودون الاقتران بهم .
د. حسام أبو فرسخالبورد الأمريكي في علم الأمراض
والمختبرات وعلم الخلايا المرضية
...تابع القراءة

| ]


تعريف :
في عام 1950 قام Waldenström لأول مرة بوصف تناذر يتظاهر بالتهاب كبد مزمن، يحدث بشكل خاص عند اليافعين وخاصة النساء. أعطي هذا التناذر أسماء مختلفة، وفي عام 1992 قامت المجموعة العالمية لالتهاب الكبد المناعي باقتراح أسم "التهاب الكبد المناعي" لأنه باعتقادهم الأكثر ملاءمة لهذا المرض. التهاب الكبد المناعي هو التهاب مزمن ومترقّي في الخلية الكبدية، مجهول السبب، يحدث عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي. في البلدان الغربية يقدّر أن 20٪ من المصابين بالتهاب كبد مزمن لديهم التهاب كبد مناعي، لكن كثير من الحالات تبقى غير مشخصة.
رغم أن هذا المرض معروف حالياً من 50 سنة إلا أن معرفته الحقيقية لم تتوضح إلا بعد ظهور تحاليل مشخصة للإنتانات بالفيروس B وC. مع ذلك فإن 5% من مرضى التهاب الكبد المناعي لديهم أضداد الفيروس C ونحو %10 من مرضى التهاب الكبد الفيروسي لديهم أضداد ذاتية إيجابية. لكن من المؤكد أن التهاب الكبد المناعي والتهاب الكبد C هما حالتان مستقلتان تماماً، ولا يوجد ارتباط بين الإنتان بالفيروسات الولوعة بالكبد والتهاب الكبد المناعي.
أنماط التهاب الكبد المناعي AIH :
الدراسات الحديثة تصنف AIH إلى نوعين إستناداً لموجودات سريرية مصلية ووراثية :
النمط الأول : أو التهاب الكبد المناعي التقليدي : يشكل %80 - 70 من الحالات. يتميز بوجود عدة أضداد مناعية ذاتية، خاصة أضداد النوى ANA وأضداد العضلات الملس ASMA. كان يعتقد أن هذا النوع ثنائي الطور بالنسبة لبداية المرض (Biphasic) مع قمة تواتر حدوث حول سن البلوغ وحول سن اليأس. لكن الدراسات الحديثة تظهر أن أغلب المرضى يراجعون بين عمر 70 - 50 سنة. %50 من هؤلاء لديهم إصابات مناعية خارج كبدية مرافقة، أغلبها مفصلية وصدرية. الإستجابة للعلاج بالكورتيزون في هذا النمط جيدة جداً.
النمط الثاني : نادر %4-3، وصف عام 1980، يتميز بوجود أضداد الميكروزوم للكبد والكلية Anti-LKM وهو يبدأ بعمر مبكرة، ويبدي فعّالية التهابية أشد، ونسبة أكبر لنكس والتطور نحو التشمع (%80).
­ لا يوجد نمط ثالث ل AIH وإنما أضداد ذاتية مختلفة يمكن أن تظهر في أحد النوعين الأساسيين للمرض.
­ هناك %30-20 من الحالات تكون فيها الأضداد السابقة سلبية، هنا يكون التشخيص صعباً ويكون بوجود أضداد أخرى مثل :
PANCA : Perinuclear staining antineutrophil cytoplasmic antibodies وهي الأضداد التي تعطي تلويناً حول نواة الكريات البيض المثبتة بالكحول.
Anti ASGPR : Anti asialoglycoprotein receptor أي أضداد المستقبل النوعيللـ asialoglycoprotein
لكن هذه التحاليل غير متوفرة في جميع المخابر وهي ليست نوعية لـ AIH.
هناك أضداد أخرى أكثر نوعية: Anti SLA : Anti soluble liver antigens antibodies
Anti LP : Anti liver pancreas protein antibodies
الدراسات الحديثة تظهر أن AntiSLA وAntiLP هي نفس الأضداد وهي نوعية 100٪ وتشاهد بشكل خاص في النمط الأول.
أخيراً هناك Anti LC1 : Anti liver cytosolic antibodies (أضداد بروتين العصارة الخلوية) غالباً ما تشاهد في النمط الثاني.
معايير تشخيص التهاب الكبد المناعي AIH :
لا يوجد تحليل نوعي مشخص لـ AIH.
يعتمد التشخيص على نفي بقية أسباب التهاب الكبد المزمن بالإضافة لوجود علامات متعددة أخرى توحي بالتشخيص :
1. وجود أضداد ذاتية جوّالة
2. فرط γ غلوبولين الدم (أكثر من 30 غ/ل) مع زيادة إنتقائية في IgG المصل
3. إرتفاع خمائر الترانسأميناز
4. هيمنة النساء (نسبة النساء للرجال 4\1)
5. ترافق ب HLADR3 وHLADR4
6. التغيرات المورفولوجية لالتهاب الكبد الحدّي Interface Hepatitis
(في غياب التغيرات الأخرى المشاهدة في بقية الإصابات الكبدية)
7. أخيراً الإستجابة الجيدة للعلاج المثبط للمناعة.
بالنسبة لخزعة الكبد :
يفضل دائماً إجراء خزعة كبد في حال عدم وجود مضاد إستطباب :
في كثير من الحالات تشاهد الموجودات التقليدية لالتهابات الكبد الأخرى كالفيروسية والدوائية وغيرها ولا توجد مظاهر مورفولوجية واسمة لـ AIH.
لكن الصورة النسيجية المميزة هي التهاب الكبد الحدّي Interface Hepatitis (حول بابي وحول حاجبي) مع إرتشاح التهابي-نخري، لمفاوي-مصوري مع أو بدون إصابة فصيصية ونخر جسري.
غالباً هناك تليف باكر مع عقيدات تجدد.
إذا كان هناك، بالإضافة للسابق، إصابة بالقنيات الصفراوية أو حبيبومات فالإصابة ليست AIH.
نظام الترقيم الجديد للمجموعة العالمية لالتهاب الكبد المناعي AIH :
بسبب كون تشخيص AIH مازال حتى الآن موضع جدل، فقد قامت المجموعة العالمية لالتهاب الكبد المناعي عام 1999، بإعادة تقييم المعايير التشخيصية لـ AIH وترتيبها ضمن نظام ترقيمي أو جدول مرقّم الهدف منه إعطاء معايير تشخيصية موضوعية دقيقة لـ AIH.
المعايير السريرية والمخبرية المأخوذة بعين الإعتبار في هذا النظام هي :
الجنس – نسبة الفوسفاتاز القلوية على ترانسأميناز (ALAT أو ASAT ) – نسبة γ غلوبولين أو نسبة IgG – الأضداد الذاتية التقليدية (ANA-ASMA-Anti LKM1) – أضداد المتقدرات – الواسمات الفيروسية – وجود عوامل خطورة (أدوية، كحول) – خزعة الكبد – وجود أمراض مناعية خارج كبدية – وجود أضداد ذاتية أخرى نادرة – النمط HLA – الإستجابة للعلاج.
لكل من هذه الموجودات أرقام مختلفة إيجابية أو سلبية منظّمة في جدول، وعند كل مريض وبحسب كل واحدة من موجوداته السريرية والمخبرية يضاف أو يطرح رقم يقدّر بحسب الجدول. وفي النهاية تجمع الأرقام لكل مريض فيصنّف ضمن إحدى الفئات التالية :
.1 تشخيص AIH مؤكد : إذا كان مجموع الأرقام أكثر من15 قبل العلاج أو أكثر من 17 بعد العلاج
.2 تشخيص AIH محتمل : إذا كان مجموع الأرقام بين 15-10 قبل العلاج أو بين 17-12 بعد العلاج
.3 التشخيص ليس AIH : إذا لم يطابق المجموع الأرقام السابقة
هذا النظام الترقيمي مخصص بشكل أساسي للأبحاث العلمية ويمكن أن يفيد استخدامه في الحالات الصعبة. أما في الممارسة السريرية فالمعايير التشخيصية التقليدية غالباً ما تكون كافية.
التشخيص التفريقي :
المهم هو التفريق بين AIH وبقية آفات الكبد المناعية وبشكل خاص :
- التشمع الصفراوي البدئي PBC
- التهاب الطرق الصفراوية المصلب البدئي PSC
التفريق بين هذه الآفات ممكن إعتماداً على موجودات سريرية، تشريحية مرضية ومناعية مميزة.
أما التهاب الطرق الصفراوية المناعي Autoimmune Cholangitis فيعتبر حالياً نوعاً من التشمع الصفراوي البدئي سلبي أضداد المتقدرات.
إن التداخل بين هذه الآفات ممكن أحياناً وهو ما يسمى Overlap Syndrome وهذا يزيد التشخيص صعوبة ويربك الأطباء بالنسبة للعلاج.
تناذر التداخل فيه موجودات من AIH وPBC :
· هو نسيجياً أقرب ل AIH
· موجودات المصل فيه مثل PBC أي إيجابية أضداد المتقدرات وارتفاع الفوسفاتاز القلوية
التداخل بين AIH وPSC ممكن أيضاً.
العلاج :
التهاب الكبد المناعي AIH هو من الآفات الكبدية المزمنة التي يمكن السيطرة عليها بشكل فعّال وفي معظم الحالات بواسطة علاج دوائي بسيط. لكن هذا المرض إذا لم يعالج يؤدي لنسبة عالية من العقابيل والوفيات. هناك أدوية عديدة فعّالة وتؤدي لهجوع المرض بواسطة التثبيط المناعي. العلاج الأساسي هو التثبيط المناعي إما بالكورتيزون لوحده أو بمشاركة الكورتيزون بنصف الجرعة مع Azathioprine.
هناك علاجات أخرى : Methotrexate - Tacrolimus - Budesonide - UDCA وقد استعمل أيضاً الغلوبولين المناعي بنجاح لكن الدراسات عليه قليلة.
إن الدراسات تظهر أن Azathioprine أعلى من الكورتيزون في إحداث الهجوع وكعلاج داعم على المدى الطويل للوقاية من النكس. لكن هناك خطورة حدوث سرطانات عند أخذ Azathioprine لمدة طويلة وبجرعات عالية، أما الكورتيزون فهو يحدث تخلخل عظام وبدانة وهي التأثيرات الجانبية الأهم لهذا الدواء وهي مرتبطة بالجرعة. لذلك يجب الموازنة بين هذه التأثيرات وخطورة حدوث السرطان التالية للجرعات العالية لل Azathioprine، بشكل خاص عند اليافعين الذين يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طويل الأمد.
التهاب الكبد المناعي في مراحله الأخيرة هو استطباب جيد جداً لزرع الكبد مع نسبة بقيا لخمس سنوات تصل لـ %90 رغم النكس في بعض الحالات.
الإنذار :
- بدون علاج الإنذار سيء ونسبة البقيا لخمس سنوات تعادل %50
- بالمعالجة نسبة الهجوع %87 ونسبة البقيا تصل لـ %94 لـ 5 سنوات ولـ %90 لـ 10 سنوات.
- على المدى الطويل يحدث تشمع كبد عند الكثيرين رغم الإستجابة للعلاج، أما المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج فيحدث لديهم التشمع في كل الحالات.
أخيراً :
- يجب التفكير بتشخيص AIH أمام كل مرض مجهول السبب مترافق بفعّالية كيميائية حيوية وتشريحية مرضية مرتفعة مع إيجابية الأضداد الذاتية.- بما أن التأخر في التشخيص والعلاج يقلل من الإستجابة للعلاج ويزيد نسبة التطور نحو التشمع فإن التفكير المتزايد بتشخيص AIH ضروري خاصة في مراحله المبكرة لتحسين نوعية الحياة والبقيا وتأخير حدوث القصور الكبدي.


الدكتورة نارة مرسيدس دوزياس - دمشق


...تابع القراءة

| ]


حصوات المسالك البوليةتستمد الجراحة أصولها القديمة الي عصر ابقراط من الفتح من اجل الحصوه .الحصوات شائعة ولكنها تختلف في شيوعها في الشعوب المختلفة وتزداد قرب المناطق الحارة تكون الحصوة :- ببساطة عندما يضاف الملح للماء يذوب فية حتي درجة التشبع ثم يترسب ما يزيد علي هذه الدرجة علي هيئة بلورات تتجمع حول مكون عضوي ( نواة) وتظل تنمو في طبقات متتالية وتصل الي أحجام مختلفة يساعدها في ذلك الركود داخل المجاري البولية نتيجة قلة البول الخارجي نتيجة قلة شرب الماء وهناك عوامل كثيرة ونظريات مختلفة حول أسباب تكوين الحصوات ولكن باختصار هناك أشخاص معينون أجسامهم قابلة لتكوين الحصوات نتيجة عوامل وراثية وجينية ينتج عنها مشاكل في الأيض فتنتج أجسامهم مكونات الحصوات ( أملاح الاوكسلات واليورات ) بكميات كبيرة ومن العوامل المساعدة حرارة الجو وشرب المياه بكميات غير كافية لإخراج هذه الأملاح الذائبة في البول بدلا من ترسيبها علي هيئة بلورات ثم حصوات 0وتتكون الحصوات في الكلية أساسا ثم تبقي فيها او تتحرك مع البول خلال الحالب او المثانة او قناة مجري البول او مع سعداء الحظ خارج الجسم مع التبول ويتوقف ذلك علي حجم الحصوة ومكان تكونها وهل المسار أمامها يسمح بمرورها أم لا .التعامل مع حصوه بالجهاز البولي :-أولا: أين توجد الحصوه وما حجمها - أشعه عادية علي المسالك البولية غالبا ما تكون كافية لتحديد ذلك .ثانيا : ما نوع الحصوه وهل يمكن منع تكوينها- ذلك يتطلب فحوصات معملية عديدة لتحديد أين الخلل وعموما شرب كمية كافية من المياه ليست اقل من أربعة لترات يوميا يبدو افضل الحلول في معظم الحالات .خيارات العلاج : 1-العلاج الطبي : وتم التحدث عنة في باب المغص الكلوي وعموما يقتصر علي علاج الحصوات اقل من 6 ملم في القطر والتي لا تصاحبها مضاعفات مثل تلوث بكتيري او مرض السكر والمقصود بالعلاج الطبي هنا العلاج بالعقاقير وزيادة كمية السوائل مع اعطاء المسكنات عند اللزوم والعقاقير التي تعطي في مثل هذه الحالات تساعد علي دفع الحصوة خلال المسالك البولية في طريقها خارج الجسم مثل الحلفا بار ( بروكسيمول ) ومستحضرات السترات والأدوية التي تساعد علي إذابة حصوات حمض البوليك واليورات وذلك بتغيير كيميائية البول من حمض الي قلويالخيارات الأخرىفي السنوات القليلة الماضية حدث تطور هائل في وسائل التخلص من الحصوات حتي اصبحت الجراحة التقليدية نادرا ما تستخدم لذلك .الموجات التصادمية :- وهي ببساطة جهاز يولد سلسلة من الموجات التصادمية توجه الي جسم المريض الذي يتكون في معظمة من المياه الي الحصوات الموجودة بالكلية والحالب او المثانة والتي يوجد بها المياه بكميات اقل بكثير من الموجود بالا نسجه المحيطة بها فيتولد عنه موجات صدمية تعمل علي تفتيتها الي قطع صغيرة تستطيع المرور مع البول الي خارج الجسم وتفتيت الحصوات عن طريق الموجات التصادمية يعتبر تطورا هائلا في الطب وظهر الجيل الأول من هذه الأجهزة في بداية الثمانينات وتطورت كثيرا الآن فالمريض ما علية الا ان ينام علي جهاز أشبه بجهاز الاشعة التقليدية لمدة حوالي نصف ساعة بدون أي جروح او تخدير وينهض وقد تفتت الحصوه التي يعاني منها وكانت فيما سبق تحتاج الي جراحة كبري ومضاعفات عديدة ومكوث بالمستشفي عدة أيام مع آثار الجرح باقية بالبطن طول العمر ولا يحتاج الأمر بعد نجاح التفتيت سوي أيام قليلة يخرج خلالها الفتات مع البول بمساعدة السوائل وبعض العقاقير .المناظير :- هناك المناظير التي تدخل الجسم عن طريق فتحات طبيعية مثل قناة مجري البول وأخري لعمل فتحة بها بالمشرط في جدار البطن وهذه مناظير الكلي وبالطبع هناك تقدم كبير وسائل استخدام المناظير حتي اصبحت اكثر وسائل استخراج الحصوات في جراحة المسالك البولية حيث حولت التقنية الحديثة أطراف المناظير الداخلية الي امتداد لأنامل الجراح يتحكم بها من الخارج في سهوله ليجذب بها ويفتت الحصوه داخليا ان كانت كبيرة الحجم ثم يسحب الفتات من خلال المنظار الي خارج الجسم وبمضاعفات اقل بكثير من الجراحة التقليدية التي ظلت سائدة مئات السنين وفي معظم الأحيان يستطيع المريض مغادرة المستشفي في نفس يوم العملية ويمارس حياته الطبيعية .الجراحة التقليدية : - اصبحت الجراحة التقليدية عندما تفشل الوسائل السابق ذكرها او في بعض الأماكن التي لا تتوفر فيها مثل هذه التقنيات وكذلك في حالات مثل الحصوات الضخمة المتشعبة بالكلية والحصوات الضخمة بالمثانة مع وجود تضخم شيخوخي للبروستاتة وحالات الضيق الشديد بالحالب مع حصوات.الوقايهلاتوجد وسيله بالنسبه لمنع تكوين الحصوات عند الاشخاص الذين لديهم قابليه لذلك مثل الذين يعانون من مشاكل فى الايض وهو غالبا استعداد وراثى الاشرب الماء بكثره وبشكل يومى وتتراوح الكميه المطلوب شربها مابين 3-5 ليترات من الماء حسب الحاله.وتوجد فكره خاطئه لدى البعض ان شرب الماء بكثره يزيد الوزن ويربى كرش الا ان العكس هو الصحيح!! ففى دراسه حديثه نشرت حديثافى اول يناير 2004 واجريت فى جامعة برلين واهتمت هه الدراسه بملاحظة دور شرب الماء فى عملية الريجيم الغذائى المقصود به التخسيس وفقد الوزن ووجد ان شرب 8 اكواب من الماء يوميا تزيد من عملية احتراق السعرات الحراريه بنسبة 30% لدى الرجال والنساء على حد سواء وان هذا الاحتراق يبدأ فى خلال 10 دقائق من شرب الماء وتصل الى القمه فى خلال من 30-40 دقيقه.
...تابع القراءة

| ]


حالات التبول ليلا وعدم القدرة على التحكم فيها تسمى سلس البول وهي ليست من الحالات الشاذة بل كثيرة الانتشار خصوصا عند صغار السن وتعتبر حالة طبيعية عند الأطفال دون الثالثة من العمر ، وبعد هذه السن يفترض الطب وجود حالة مرضية مسببة لهذا العرض وتبدأ عادة بتنظيم حياةالمريض فنمنعه من تعاطي السوائل أو الأطعمة السائلة بعد غروب الشمس وننصحه بالاستيقاظ مرة أو أكثر أثناء الليل بواسطة منبه أو بمساعدة أحد الأقرباء وكثير ما ينجح هذا الأسلوب ويكون بداية إلى طريق الشفاءوإذا لم تستجب الحالةولم تتحسن فيبدأ الطبيب في عمل فحوص سريرية وتحاليل وصور أشعة للجهاز البولي عند الذكور أو التناسلي عند الإناث وغالبا ما يكون هذا الفحص الكامل للحالات التي تشكو من سلس البول حتى سن متقدمة أي بعد سن المراهقة وقد ثبت أن أمراض الجهاز البولي أو التناسلي مثل الالتهابات أو وجود الحصوات في المثانة أو التهابات البروستات ومجرى البول تتسبب أحيانا في مرض سلس البول وعلاج السبب يشفي دائما هذا العرض والحقيقه ان هناك أمراضا أخرى غير التهابات الجهاز البولي أو التناسلي تتسبب أيضا في سلس البول ولذلك ننصح بأن يشمل الفحص الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي لمعرفة حالة اللوزتين وللكشف عن وجود ديدان بالأمعاء وغير ذلك من أمراض تكون بعيدة عن حسابات المريض والمعالج أما إذا لم توجد أية أسباب عضوية فعندئذ تعتبر الحالة ذات أساس غير عضوي وعلى المريض أن يلجأ إلى الطبيب النفسي . فمن الأسباب الشائعة لمرض سلس البول وجود اضطرابات نفسية عند المريض أو اضطرابات في محيط الأسرة وننصح دائما بعدم السخرية أو الاستهزاء من المصاب وعدم اللجوء إلى التأنيب أو العقاب وخصوصا في الأطفال لأن المؤكد أن هذا الأسلوب يزيد الحالة سوءا ولا يصح الاستهزاء بمريض لمرضه ويجب تشجيع الطفل بجائزة أو هدية أو بكلمة رقيقة كلما استيقظ وفراشه غير مبتل مع استعمال عادة تنظيم حياته التي سبق الإشارة إليها وغالبا ما يستجيب الطفل لحنان ودفء الوالدين ويكون للكلمة فعل السحر وبالنسبة للكبار يجب الاهتمام بتحسين الصحة العامة مع استعمال القليل من الأدوية التي تخفف الاضطراب النفسي الذي يسبب هذه الأعراض وأدوية الاضطرابات النفسية على أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيب تجنبا لمضاعفات هذه العقاقير عند سوء الاستعمالحالة سلس البول هي دائما عرض لمرض عضوي آخر أو لاضطراب نفسي ودائما يشفى المريض بالعلاج
حالات التبول ليلا وعدم القدرة على التحكم فيها تسمى سلس البول وهي ليست من الحالات الشاذة بل كثيرة الانتشار خصوصا عند صغار السن وتعتبر حالة طبيعية عند الأطفال دون الثالثة من العمر ، وبعد هذه السن يفترض الطب وجود حالة مرضية مسببة لهذا العرض وتبدأ عادة بتنظيم حياةالمريض فنمنعه من تعاطي السوائل أو الأطعمة السائلة بعد غروب الشمس وننصحه بالاستيقاظ مرة أو أكثر أثناء الليل بواسطة منبه أو بمساعدة أحد الأقرباء وكثير ما ينجح هذا الأسلوب ويكون بداية إلى طريق الشفاءوإذا لم تستجب الحالةولم تتحسن فيبدأ الطبيب في عمل فحوص سريرية وتحاليل وصور أشعة للجهاز البولي عند الذكور أو التناسلي عند الإناث وغالبا ما يكون هذا الفحص الكامل للحالات التي تشكو من سلس البول حتى سن متقدمة أي بعد سن المراهقة وقد ثبت أن أمراض الجهاز البولي أو التناسلي مثل الالتهابات أو وجود الحصوات في المثانة أو التهابات البروستات ومجرى البول تتسبب أحيانا في مرض سلس البول وعلاج السبب يشفي دائما هذا العرض والحقيقه ان هناك أمراضا أخرى غير التهابات الجهاز البولي أو التناسلي تتسبب أيضا في سلس البول ولذلك ننصح بأن يشمل الفحص الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي لمعرفة حالة اللوزتين وللكشف عن وجود ديدان بالأمعاء وغير ذلك من أمراض تكون بعيدة عن حسابات المريض والمعالج أما إذا لم توجد أية أسباب عضوية فعندئذ تعتبر الحالة ذات أساس غير عضوي وعلى المريض أن يلجأ إلى الطبيب النفسي . فمن الأسباب الشائعة لمرض سلس البول وجود اضطرابات نفسية عند المريض أو اضطرابات في محيط الأسرة وننصح دائما بعدم السخرية أو الاستهزاء من المصاب وعدم اللجوء إلى التأنيب أو العقاب وخصوصا في الأطفال لأن المؤكد أن هذا الأسلوب يزيد الحالة سوءا ولا يصح الاستهزاء بمريض لمرضه ويجب تشجيع الطفل بجائزة أو هدية أو بكلمة رقيقة كلما استيقظ وفراشه غير مبتل مع استعمال عادة تنظيم حياته التي سبق الإشارة إليها وغالبا ما يستجيب الطفل لحنان ودفء الوالدين ويكون للكلمة فعل السحر وبالنسبة للكبار يجب الاهتمام بتحسين الصحة العامة مع استعمال القليل من الأدوية التي تخفف الاضطراب النفسي الذي يسبب هذه الأعراض وأدوية الاضطرابات النفسية على أن يكون تناولها تحت إشراف الطبيب تجنبا لمضاعفات هذه العقاقير عند سوء الاستعمالحالة سلس البول هي دائما عرض لمرض عضوي آخر أو لاضطراب نفسي ودائما يشفى المريض بالعلاج
...تابع القراءة

| ]

من تجاربنا الطويله في علاج التبول الليلي هواستخدام علاج (البلاكادا) البلاكادا هي عباره عن حقـن مجموعة علاجات في منطقة ما يسمى (Cavum Recci) في منطقة أسفل المثانه لمدة عشره يوم وقدلاقـت هذه الطريقه نجاحا في علاج التبول الليلي وصل الى 95% ولا توجد لهذه الطريقه اذانفذت بواسطة وخبرتنا فهذاالمجال كبيره وناجحه للتواصل معنا ومعرفة المزيد يرجى مراسلتنا لعلى الأيميل(yahyaabdulhai@gmail.com)
...تابع القراءة

| ]



...تابع القراءة

| ]







...تابع القراءة